تركي وفلسطيني خطفا الطائرة في رحلتها من شمال قبرص إلى اسطنبول
انتهاء أزمة اختطاف طائرة ركاب في تركيا
أنقرة - مكتب "الرياض"، خديجة موسى، وكالات الأنباء:
انتهت أمس محنة اختطاف طائرة ركاب تركية متجهة من شمال قبرص إلى اسطنبول وأجبرت على الهبوط في تركيا وذلك باستسلام الخاطفين.
وأعلن وزير الداخلية التركي عثمان جونيش ان خاطفي الطائرة التركية أحدهما مواطن تركي يدعى محمد رشاد أوزلو من مواليد محافظة شاذلي أورفا في جنوب شرق تركيا، والآخر فلسطيني يحمل جواز سفر سورياً، ويدعى عبدالعزيز مالكي.
وقال جونيش ان التحقيقات بدأت مع الخاطفين في مديرة أمن انطاليا "جنوب تركيا" بعد القبض عليهما لمعرفة أسباب قيامهما باختطافها وما إذا كانت هناك جهة تقف وراءهما.
وأعلن محافظ أنطاليا "جنوب تركيا" علاء الدين يوكسال ان خاطفي الطائرة التركية اعترفا بأنهما عضوان بتنظيم القاعدة الإهاربي.
وقال يوكسال عقب انتهاء أزمة الطائرة المخطوفة انه تم القبض على شخص ثالث تردد انه له علاقة بالخاطفين، مشيراً إلى أن تحقيقات موسعة تجرى حالياً في مدينة أمن أنطاليا.
وكان الخاطفان سلما نفسيهما لقوات الأمن في مطار أنطاليا بجنوب تركيا.
وعرضت شبكات التلفزيون التركية صوراً للخاطفين وهما يقفزان من الطائرة ويحيط بهما رجال الأمن على الرغم من وجود قوات أمن بداخل الطائرة.
وكانت طائرة ركاب تركية متجهة من شمال قبرص إلى اسطنبول خطفت أمس وأجبرت على الهبوط في تركيا وأطلق سراح أغلب الركاب البالغ عددهم
136.وقال تونجاي دوجانر المدير التنفيذي لشركة "اطلس جيت" للطيران إن الطائرة أجبرت الطائرة على الهبوط في انطاليا على الساحل الجنوبي نظرا لعدم وجود ما يكفي من الوقود للتوجه إلى إيران وهي الوجهة التي يريدها الخاطفون.
وقالت قناة "ان تي في" إن الركاب فتحوا باب الطائرة عنوة للفرار من الخاطفين وعددهم اثنان.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الركاب وهم يفرون من جانب الطائرة ومن الأبواب الخلفية. ونقلت قناة ان.تي.في عن شاهد قوله إن الخاطفين قالا إنهما من القاعدة وقال آخر إنهما كانا يتحدثان العربية وإنهما يريدان الذهاب إلى سورية.
وكانت الطائرة في طريقها من مطار اركان في شمال قبرص التركية إلى اسطنبول عندما خطفت.
وقبرص وهي وجهة سياحية للكثير من الأوروبيين مقسمة بين حكومة معترف بها دوليا في الجنوب وبين جيب في الشمال مدعوم من أنقرة.
وحوادث خطف الطائرات والتهديد بتفجير قنابل في الطائرات ليست نادرة الحدوث في تركيا حيث يوجد عدد من الجماعات المتشددة من انفصاليين أكراد أو متطرفين يساريين. وفي العام الماضي انتهت عدة حوادث دون أن يصاب أي راكب بمكروه.
وأعلن احد الركاب ارهان اركول لتلفزيون ان تي في ان غالبية الركاب ال 136تمكنوا من الخروج من الطائرة بعد ان نجحوا في فتح بابها الخلفي.
وأضاف هذا الراكب ان "الخاطفين لم يتمكنا من التدخل لأنهما كانا في مقدمة الطائرة" موضحا انهما "عرفا عن نفسيهما بأنهما من القاعدة".
كما تمكن الطياران ايضا من القفز من قمرة القيادة حسب ما قال لتلفزيون "سي ان ان-تورك" ايدين كيزيلهان المسؤول في الشركة التي استأجرت الطائرة من شركة اطلس جيت. كما اوضح انه في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش لم يكن قد بقي على متن الطائرة سوى ثلاثة من افراد الطاقم واربعة ركاب من الرجال مع الخاطفين الاثنين.
وافاد الركاب ان الخاطفين بين الخامسة والعشرين والثلاثين من العمر.
وقالت راكبة من بين الذين تمكنوا من الخروج من الطائرة "كانا يتكلمان العربية واحيانا الانكليزية، كما كان احدهما يتكلم بعض التركية"، موضحة انهما كانا يحملان قنبلة ويريدان التوجه الى سورية.
كما روت هذه الراكبة ايضا التي رفضت الكشف عن اسمها ان الخاطفين وافقا على اطلاق سراح النساء والاطفال، وفيما كانا يخرجانهم من الباب الامامي، تمكن الرجال من فتح الباب الخلفي والهرب.
كما قال راكب آخر يدعى حقي دوغوزي انهما تجنبا تهديد الركاب وكانا يقولان "نحن مسلمان وانتم مسلمون ايضا ولن نمسكم باذى".
من جهته قال احد الركاب عرف عن نفسه باسم محمود في اتصال هاتفي مع شبكة سي ان ان - تورك ان الخاطفين "يريدان الاحتجاج على سياسة الولايات المتحدة وهما ليسا عدائيين ويريدان فقط اسماع صوتهما".