الخشوع في الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنامحمد وعلى

آله وصحبة أجمعين أما بعد ...

أتحدث في موضوعي هذا عن الخشوع في الصلاة وهو موضوع
في غاية الأهمية لأن الخشوع روح الصلاة فصلاة بلا خشوع
كجسد بلا روح ومعلوم أن الصلاة على غير الخاشع في منتهى

الصعوبة وهي أمر ثقيل على نفسة كماقال تعالى(وأستعينوا
بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على على الخاشعين)أي أنها

شاقة وصعبة على الذين لايخشعون في صلاتهم حتى لوكانت
صلاة سريعة وعلى العكس من ذلك فإن الخاشع في صلاته_ولو

أطال فيها_يحس أنها سهلة يسيرة!!

وأسأل سؤال أخي القارئ وأختي القارئة ماذا تعني الصلاة؟تعني

ببساطة أنك في لقاء مع الله تبارك وتعالى...

والدخول في الصلاة يعني الدخول على الله تعالى..فهل تفكرت

في هذا المعنى؟! وهل تخيلت أنك عندما تقول الله وأكبر فإن الله

يقبل عليك وينظر إليك؟هل إستحضرت هذا المعنى العظيم والذي

يجسده الحديث القدسي:"قسمت الصلاة بيني وبين عبدي
نصفين ولعبدي ماسأل"؟!

وقيمة الصلاة أنها السبيل الأساسي لتعرفنا بالله عز وجل فبدون

الصلاة لانستطيع أن نتعرف على الله تعالى..

فأنت إذا كنت لاتصلي,فمعنى هذا أنك لم تعرف ربك سبحانه

وتعالى..

فالصلاة_حقآ_هي سر الوجود لماذا خلقت؟خلقت لمعرفة الله عز

وجل القائل في محكم تنزيله(وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)

لم نخلق من أجل نعيش ونأكل ونشرب ونتزوج ونعمل ونموت!!!

إذن معرفة الله تعالى وحب الله طاعة الله هو الهدف الأساسي

من خلق الله لنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"كل الناس

يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها"...

وقال صلى الله عليه وسلم_عندما طلب منه عمر بن الخطاب

رضي الله عنه أن يتخذ وطاء بعد أن أثر الحصير في جسده
الشريف_(مالي والدنيا؟مالي والدنيا؟إنما مثلي كمثل رجل سار

في يوم شديد الحر فأستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها)

ويقول ابن القيم_رحمه الله_أيضآ:"إذا أستغنى الناس بالدنيا
فأستغن أنت بالله,وإذا فرح الناس بالدنيا فأفرح أنت بالله,وإذا أنس

الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله,وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم

وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله"


ولكم فائق إحترامي وتقديري....

اسعدني مرورك اختي ولك الف تحيه ع الوقفه الرائعه هنا