أحبتي..
"من الخطــأ أن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلـبك"
بـدءاً ....!!
شدتني هذه العبارة كثيراً ....توقفت عندها ..وتأملتها..
نظرت إلى قلبي ..سريعا ..ثم إلى حياتي..(المنظمة) كما يزعم لساني حينما يهمس لي..
....
كم نحن مخلوقات معجونون بماء القلق.
ندفن كل خيباتنا وألامنا في قبور داخلية تسمى (القلب)
نسجنها هناك ونُصدر أحكاماً أبدية عليها. لتعم (الفوضى) دواخلنا.
نمارس سياسة القمع الداخلي بمهارة دكتاتور عربي!
فكلما إزددنا صمتاً إزدات دواخلنا فوضى وضجيج
كأننا نخجل أن نشوه جمالية وهم الاخرين بنا!
في الحقيقة ليس خجلاً بل خوف .....
وخوف مؤلم من أن نفتح أعيننا يوما ولا نتعرف علي تلك العينين
التي تحدق بنا في المراه!!
الهـــــروب الداخلي:::
وهـ أنا و كنوع من الهروب الداخلي ...
الذي أمارسه كلما درا خلاف بيني وبين لساني
أتحدث بكناية الجمع وأخرج نفسي من الحقيقة, وكأنها لا تعني قلبي في شيء!!!
فقد أسررت بالأمس للفوضى التي بداخلي أني لن أتوقف عن الكتابة .. ولن أمتهنها يوما .
لكنني أعتب بصمت ..على قلمي الذي يخونني في كل مره ويكتب عني أشياء لا أريد قرأءتها.
أحبتي ..
إلا تجدون معي أن الكتابة حالة ملحة لتلاشي فوضى القلب.
فالقلم يجردك من كل دفاعاتك وأسلحتك,
حين تُقرأ , تشعر وكأنك تقف امام الاخرين ..
كما أنت ...لاشيء يحميك من أرائهم وإتهامتهم المضاده. !!
ترى ..كيف لي أن أرتب قلبي من فوضى لازمته..؟؟
لاعجب..فحياتنا تعاند أرواحنا نظامه..
لذلك أستهويت القراءة وأصبحت أجد أشلاء مني مبعثرة مابين كتابٍ و أخر.
فقد "....خلق الانسان اللغة ليخفي بها مشاعره"
وما(بنـــــات الرياض) إلا فتيل لمتنفس روحي المشتاقة لمعانقة حرف (أُمتهن في زماننا)..
لذا سمحت لـ قليلٌ من فوضتي الداخلية ان تصب ضجيجها هنا
لعلي أنعم بـ ساعة من الهدوء معكم..
سأوقف القلق ...وفوضى الحــواس ,
وأقف أمامكم كما أنا ..وفقط كما أنا..
لعل الأمر يُغريكم أيضـاَ
همسة مزعجة..
(آآآآآهــ ..ضجيج بداخلي أرهقني ..ترى هل للفوضى أن تكف عن ملازمة قلبي..؟.)